✍️محمود كمال باحث في شئون المياه
صورة انتشرت مؤخرًا لسيدة تمسك في يدها ورقة مالية فئة 250 جنيهًا، كتبت بجوارها: “أول إيجار من شقة قانون قديم.. شكراً يا ريس”.
المشهد أثار موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض. فهناك من يرى أن تحرير عقود الإيجار القديمة خطوة نحو استعادة العدالة بين المالك والمستأجر بعد سنوات طويلة من الجمود، بينما اعتبر آخرون أن هذه القرارات قد تفتح أبوابًا لمعاناة شريحة ليست بالقليلة من الأسر محدودة الدخل.
الصورة لم تكن مجرد ورقة نقدية بيد سيدة، بل تحولت إلى رمز لنقاش أعمق عن العلاقة بين المواطن والدولة، بين حقوق المالك وواجبات المستأجر، وعن كيفية الموازنة بين العدالة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية.
وفي النهاية، تبقى مثل هذه المشاهد مجرد بداية لسلسلة نقاشات لا تنتهي، حول كيف نعيش جميعًا في مجتمع يحفظ الحقوق ويوازن بين احتياجات الناس.
