باحث موارد : مزارعو شمال سيناء يستعدون لموسم البطيخ السيناوي والكانتلوب

صرّح الدكتور محمود كمال الباحث الزراعي والمهندس بوزارة الموارد المائية والري بأن مزارعي شمال سيناء بدأوا استعداداتهم الجادة لموسم حصاد البطيخ السيناوي والكانتلوب وهما من المحاصيل الصيفية التي تُعد من العلامات المميزة للزراعة في المنطقة نظراً لجودتهما العالية والإقبال الكبير عليهما في الأسواق المحلية والخارجية.
وقال الدكتور محمود إن موسم زراعة البطيخ والكانتلوب يبدأ عادة في شهر أبريل من كل عام حيث تكون درجات الحرارة مناسبة لنمو هذه المحاصيل التي تحتاج إلى أجواء دافئة وتربة جيدة التصريف.
ويبدأ الفلاحون في تجهيز الأرض منذ شهر مارس من خلال حرثها أكثر من مرة لتفكيك التربة وإزالة بقايا المحاصيل السابقة ثم تسويتها وإضافة السماد البلدي الطبيعي لتحسين خصوبتها.
وأوضح أن تجهيز الأرض هو من أهم الخطوات في نجاح الزراعة حيث يتم إنشاء خطوط الزراعة وتحديد أماكن الري، ثم تبدأ عمليات التسميد بمرحلة ما قبل الزراعة والتي تتضمن إضافة الأسمدة العضوية وبعض الأسمدة المعدنية الغنية بالبوتاسيوم والفوسفور وهي عناصر ضرورية لنمو الثمار وجودتها.
وأشار الدكتور محمود إلى أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لدعم الزراعة في شمال سيناء من خلال توفير مياه الري الجوفية عبر الآبار الحديثة وتنفيذ مشروعات لحفر وصيانة الآبار القديمة مما ساهم في استقرار عملية الزراعة وفتح المجال للتوسع في الرقعة الزراعية كما قامت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري بتوفير تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والتي توفر المياه وتحسن من كفاءة استخدامها.
وأضاف أن هناك توسعاً ملحوظاً في زراعة البطيخ والكانتلوب هذا العام حيث وصلت المساحات المخصصة لهما إلى أكثر من 1500 فدان بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة. ويعزى هذا التوسع إلى زيادة الطلب على المحصولين ونجاح التجارب السابقة التي أثبتت جودة الإنتاج بالإضافة إلى ارتفاع العائد الاقتصادي منهما.
واختتم الدكتور محمود حديثه بالتأكيد على أهمية تقديم الإرشاد الزراعي للمزارعين خاصة فيما يتعلق بتوقيتات الري والتسميد ومكافحة الآفات مشيراً إلى أن هناك فرقاً من المهندسين الزراعيين يقومون بزيارات دورية لتوعية المزارعين وتقديم الدعم الفني اللازم لضمان نجاح الموسم وتحقيق إنتاج وفير بجودة عالية.